الأربعاء، 29 فبراير 2012

بقلم وليد محمد..

الربيع العربي والخريف الفكري..!
اشتعلت رياح التغيير العربي من اقل الطبقات المجتمعيه فكراا ومن عربة لبيع الخضار .
وجتاحت الرياح الوطن العربي من المحيط الى الخليج
معلنة مرحلة التغيير وبدء التحول..!
هل كنا نحن الحطب الذي ينتظر انطلاق الشراره !
هل حقاا كنا اخشاب مسنده!
لماذا نحن دائماا ننتظر الفعل لنقوم بردة الفعل
اسعدتني رياح التغيير وألمني الثمن وسائني الهوجائية
الاحقة لرياح التغيير اصبحنا نريد الثوره حتى على مبادئنا
وقيمناا عاداتنا وتقاليدنا هل نحن فعلا نريد الثوره على كل شيء لاجل الثوره...!
ام نريد التغيير فقط لمجرد التغيير.!
لماذاا ننحدر بفكرنا ومستقبل اجيالنا الى المجهول..!
اناا مع الثوراة ضد الظلم والاستبداد.ولكني ..
ضد ثورتنا على قيمناا وموروثنا الفكري والتاريخي والفكري
وتقاليدنا العريقة .. انا ضد الثورة من اجل الفوضى وضد الغوغائية..ومع المطالب الحقيقيه والتغيير الذي سيقودناا الى الامام لتقدم...
لا اريد مناا كدول ان نثور كل 50 عاما على نظم كنا نقف معها
ونرفع شعاراتها ثم بعد ذالك ننقلب على ماكنا ندافع عنه ونؤمن به
ونعود مرة اخرى 50 عاما الى الخلف لماذا .لانتعامل بحكمه في مطالبنا ونستأصل الجزء المريض بدل أن نقتل كامل الجسد ..
بدعوى عدم انتشار الوباء..
اسعدني كثيراا الانموذج السعودي المتمثل في سياسة
قائدها الملك عبدالله اطال الله عمرة
فقد اختار هو بنفسه ان ينتفض وان يقود دفة التغيير بالمملكة
والتي بدئها قبل رياح التغيير ومنذ توليه الحكم..
فاصدر عدة تشريعات واجهزة لمحاربة الفساد ومراقبة الاسواق
ومتابعة الوزاراة واصلاح كل مابه خلل..
لقد اقرن نفسه بشعبه كفرد منها راعي مع رعيته قيمتة ..
بتواجدهم معه ولتفافهم حوله..
وليس كنظم انا ومن بعدي الطوفان..
ولكن اين نحن من هذا الفارس نتركه وحده بالميدان يطالب وينادي حتى خارجيا يناضل في نصرة الحق وانصاف المظلوم من الشعوب..
فقد كانت سياستنا عدم التدخل بشؤون الغير.
لكن اسرني مايقوم به قائدناا بتدخله وقيامنا بدورنا بنصرة شعوب الارض فقد كانت بلدناا هي منبراا انطلقت منه كل القيم لنصرة وعدالة الانسانية..
اني ارى بملكنا وقائدناا رجل صادق شامخ كريم بخلقه واخلاقة متمسكاا بقيمناا ومبادئناا ..
نعم اني اجد كل صفات الفروسيه والقيادة فيه..
لكن هل نحن كرعية نقوم بما يجب اتجاه وطننا وقائدنا
لمساندته.. لماذاا ننتظر ان يقوم هو بكل صغيره وكبيرة
ونعول عليه حتى في تربية ابنائنا.
لماذا لاتكون ثورتنا مع مبادئه والنهوض ببلدنا في شتى المجالات
واحترام قوانيننا وتطبيقها لماذا لا تكون لدينا ثقافة العمل بشتى مجالات الحياة ومحاربة الفساد بعدم مساعدة المفسد.!
نحن لدينا مسؤليات كبيره امام الله وامام قائد دائماا وابداا مايبدء بنفسه لايستثني احد فهل نعينه بان تسود بيننا روح العدل والمساواه وتقبل الاخر وعدم التفرقه ومحاربة كل فكرة ضاله .
قد تنخل بجسد ونسيج هذا المجتمع لابد من تكاتفنا وان نحترم بعضنا ونتعامل بذالك رغم اختلافاتنا فهناك قوانين ليست موضوعه بل تشريعات سماوية من خالقناا الحكيم.
ولله الحمد نحن كبلد نقوم بتطبيقها وهي دستورنا ومرجعناا بكل القوانين والقضايا والتشريعات..
يجب ان تكون نظرتنا ايجابيه لجميع طبقات المجتمع لجميع فئاتة
وان لكل شخص بهذا الوطن دور مهم بتقدم ورقي مجتمعناا ..
مهما كانت مهنتنا او عملناا فل ننظر لها بانها دور لا مهنه يجب ان نتجنب النزعة العرقيه او القبليه والطبقيه لنتساوى جميعاا في وطن يؤمن بالمساواه ودور اصغر فرد بها ..
فنحن  تحت قيادة ملك .شعاره (انا من الشعب ومع الشعب ومن دونكم انا لاشيء)
قمة وبلاغه في المعنى وشمولية بالرساله والمساواه والعدل.
فوفق الله قائدنا وملكنا وسدد خطاه وادامه بالصحة والعافيه واطال في عمرة وليكن الله في عونه..

ليست هناك تعليقات: