السبت، 30 أبريل 2011

اروع مدح في محمد (ص)

من اروع ما قيل في مدح محمد-ص-


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يا عين فيض الله والعرفان

يـا عينَ فيـضِ اللهِ والعِــرفانِ
يَسعَى إليكَ الخَلْقُ كالظَّمـآنِ
قوم رأوك وأمـةٌ قد أُخــــبرتْ
من ذلك البدر الذي أصـباني
يبكون من ذكر الجمـــال صبابة
وتألـمًا من لوعة الهجــران
قَــد آثروك وفارَقُـوا أحـبابَهم
وتَباعَدُوا مِن حَلْقة الإخـوانِ
ظَهرتْ عليـــهم بَيِّناتُ رسولِهم
فتَمزَّقَ الأهواءُ كالأوثـــانِ
قاموا بإقدام الرسول بغـــزوهم
كالعاشق المشغوف في الميـدانِ
فدَمُ الرجال لصدقهم في حُبــهم
تحت السيـوف أُريقَ كالقربانِ
جاءُوكَ مَنهُوبـيـنَ كَالـعُـريان
فستَرتَهم بِمَلاحفِ الإيمــانِ
صــادفـتَهم قومًا كَرَوثٍ ذِلّـةً
فجعلتَهم كَسبيـكةِ الْعِقْيـانِ
حتى انـثَنى بَرٌّ كَمِثــلِ حديقةٍ
عَذْبِ الْمَوارِدِ مُثمِرِ الأَغصانِ
عادت بلادُ العُرْبِ نحوَ نضارةٍ
بعد الوَجَى والمَحْلِ والخسرانِ
كَمْ شارِبٍ بالرَّشْف دَنًّا طافِحًا
فجعَلتَه في الدِّين كالنَّشـوانِ
كَمْ مُحْدِثٍ مُستـنطِقِ العِيدانِ
قد صـارَ مِنك مُحدَّثَ الرحمنِ
كَمْ مستهامٍ لِلرَّشُوفِ تعشُّـقًا
فجـذَبتَه جَـذْبًا إلى الفُرقانِ
أَحييتَ أمواتَ القـرونِ بِجَلْوةٍ
ماذا يُماثِلكَ بهـذا الشــانِ
تَرَكُوا الغَبوقَ وبدَّلوا مِن ذَوقِـهِ
ذوقَ الدعاءِ بِليلةِ الأَحْــزانِ
يا لَلفتَى ما حُسـنُه وجَمالُــهُ
رَيـّاهُ يُصبِي القَلبَ كالرَّيحانِ
وجهُ المهيمِنِ ظاهِــرٌ في وجهِهِ
وشُـئونُهُ لَمَعتْ بـهذا الشانِ
لا شَكَّ أن مُحمـدًا خيرُ الْوَرى
رَيْقُ الْكِـرامِ ونُخْبةُ الأعيـانِ
تَمَّتْ عليـهِ صِفاتُ كُلِّ مَزِيّـةٍ
خُتِمتْ به نَعْماءُ كُلِّ زمــانِ
واللهِ إن مُحمـدًا كَـــرَدافةٍ
وبهِ الْوُصولُ بِسُدّةِ السُّـلطانِ
هو فَخرُ كُلِّ مُطهَّرٍ ومُقــدَّسٍ
وبه يُباهي الْعَسكرُ الرُّوحـانِي
هو خيرُ كُلِّ مُقـرَّبٍ مُتقـدِّمٍ
والفَضـلُ بالخيراتِ لا بِزَمـانِ
ورأَيتُ في رَيعانِ عُمْري وَجهَـهُ
ثُمّ النـبيُّ بِيَقظتي لاقــاني
إني لقد أُحيِيتُ مِـن إحيـائه
وَاهًا لإِعْجازٍ فما أَحْــياني!
يَا رَبِّ صَلِّ على نَبِيِّك دائِــمًا
في هذه الدنيا وبَعْثٍ ثــانِ
يا سيّدي قد جئتُ بابَك لاهـفًا
والقومُ بالإكفــار قد آذاني
اُنْظُـرْ إليّ برحمـةٍ وتحــنُّـن
يا سـيِّدِي أنا أحقَـرُ الْغِلمانِ
يا حِبِّ إنك قد دَخَلْتَ مَحـبّةً
في مُهْجَتي ومَـدارِكي وجَناني
مِن ذِكر وَجْهِكَ ياحديقةَ بَهجَتي
لَـمْ أَخلُ في لَحْظٍ ولا في آنِ
جسمي يَطِيرُ إليكَ مِن شوق عَلا
يا ليتَ كانت قـوّةُ الطيَرانِ

هناك تعليقان (2):

لحن الخلود يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
وليد محمد يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.